Remember Them

صفحة لآثاريين خلدوا في الذاكرة




ارشيف الراحل اسامة عبد الرحمن النور بالأيام الثقافي

نشرت في صحيفة الأيام
العدد 9170 . 29 يوليو 2008

في اطار الندوات المميزة والتي ظل يقدمها مركز عبد الكريم ميرغني استضاف امسية الاثنين 22 اغسطس 2005م البروفيسور اسامة عبد الرحمن النور في ندوة بعنوان: رؤية جديدة لتاريخ السودان القديم (مولد علم الدراسات السودانية) قدمه فيها د. عمر حاج الزاكي.
ابتدر مقدم الندورة في تقديمه التعريف بتاريخ السودان القديم والغني، وهو تراث بشرى عظيم واشار لانه قد تعرف على د. اسامة ضمن فريق دراسي متجه إلى حلفا القديمة في العام 1971م وكان حلفا حينها تغرق، وعرفه كضابط نشط للآثار 1969م بمصلحة الآثار وتدرج فيها حتى صار مديراً للآثار وهو العالم النشط الذي اصدر العديد من الاصدارات المتخصصة مثل المجتمعات الاشتراكية وتاريخ الانسان حتى ظهور المدنيات (1) وله تحت الطبع دراسات عدة.
* لماذا السودانوية وليس السودانية
ناقش د. اسامة في بداية الندوة خطأ الفرضيات القائلة بان حضارات السودان القديم امتداد جنوبي للثقافة المصرية وبين أن الدراسات الميدانية لآثار الثقافة المادية لكوش قد بدأت على ايدي علماء تخصصوا اصلا في الدراسات المصرية القديمة، وان التلاقح الذي تم ما بين الحضارات السودانية الاصلية والحضارات والثقافات (الوافدة) مثل العربوسلامية انتج بنية ثقافية متفردة وهي السودانوية.
وهناك صراع مع الثقافة العربوسلامية حول اسهامها في التركيب الثقافي الموجود اصلا وحول هيمنتها على تفسير التاريخ وفقاً لمفهومها الايدولوجي وبين ان هذه الندوة سهم يضرب في المعركة الفكرية حول تأصيل الحضارة السودانية.
وعرج على دور التراث، واهمية دراسة تراثنا الحضاري السودانوي ومعرفة المتغيرات الحية والجامدة التي عرفتها الحضارات السودانية في مرحلة ما قبل التاريخ وما بعدها وإضافة ذلك للاسهام في بناء الأمة السودانية المتكونة حالياً. وجدد رفضه بشكل قاطع المنظور الإحادي ووصفه (بالانسدادي) المتمثل في النظرة الجزئية والتي تحدد تراث الأمة بالفتوحات العربية والاسلامية وهي لا تمثل اكثر من دعوة سياسية مباشرة تتجاوز الماضي والواقع في آن واحد، وابان بان التراث والتاريخ السوداني اغنى من ان يحدد واشار للآثار الحضارية في العصر الحجري الحديث وكرمة ونبتة والمقرة وعلوة وسلطنة الفونج والمسبعات والدولة المهدية.
وانه تراث ضخم لم يجد ما هو جدير به كتراث او بنا كمبدعين لهذا التراث.
* تصويب منهج الدراسة:
أكد د. اسامة على ان عملية استعادة ذاكرتنا السودانوية بكل تناقضاتها وتعارضاتها الرأسية فينا، كفيلة بتأسيس ثقافة سلام- وهي شرط مسبق لتوحيد الأمة ومنذ الاستقلال لم يتم طرح الحضارات السودانية والسودان القديم بطريقة حضارية تكشف عن مدى التنوع وتوضح التراكمات الكيفية والكمية بل هيمنت على حقل الدراسات التاريخية والانثرولوجية النزعة المركزية الاوروبية (Euorocenterism) ذات السمت العنصري ولم تنجو اغلب الدراسات عن الحضارات السودانوية من ان تكون هامش لإحدى المدرستين: المدرسة المصرية، او المدرسة الكلاسيكية (اليونانية، الاغريقية) والنقطة المركزية في تطور المناهج الدراسية والتي أدت لاحقاً لاعتماد علم الدراسات السودانوية جاءت عند إنشاء خزان اسوان (السد العالي) وتوافر عدد كبير من البعثات بعد نداء اليونسكو حيث بدأت النظرة الواقعية لاكتشاف ما هو أصيل وقديم وانطمس المنظور القديم واشاد هنا بدور الجمعية السودانية للدراسات النوبية والجمعية السودانية للدراسات المروية.
وبين كذلك في معرض انتقاده للدراسات التي تناقش السودانوية باعتبارها نتاج الحضارة المروية، حيث انها من جانب اللغة والبنية الاساسية لا تشمل الصحراء شرق وغرب النيل او النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور، والممالك السودانية الاولى، فقط هي مفضلة من قبل البحاثة الأجانب لانها تتوافق مع منظور المصري الذي لا يرى فيها سوى امتداد شاحب ومتوجس جنوباً.
 اكتشاف التاريخ الاجتماعي والسياسي لمملكتي نبتة ومروي ومعالجة امر تاريخ التطور الحضاري هناك بشكل نهائي، ولكن هذا الحقل الدراسي مازال يحتاج لمجهودات اكثر من دراسين موزعين على حقول معرفية شتى ومتعددة، وذلك لتحليل كل هذا التراث الفلكلوري.
* علاقة الحضارات السودانية ونظرية الانتقال الحضاري:
مثل كتاب اليهودي الروسي ايسيدور سافتيش (2) عن نبتة ومروي نقطة تحول جوهرية في عادة النظر في تاريخ السودان القديم، بل ودعم الفرضيات القائلة بخصوصية التراث السوداني خلافاً لكثير من الدراسات التي تتمسك بنظرية الانتقال الحضاري وكذلك في الكتب الهامة التي قدمت شرح انثروبولوجي في واقع معطيات الحضارة المادية كتاب وليام ادمز (النوبة: المعبر إلى إفريقيا) وكلها تبين خطأ النظرية الهجروية في تفسير الحضارة السودانية.
وأوصى الباحثين والمهتمين بترجمة كتاب ميجر (دليل حضارة نبتة ومروي) حتى يكون في متناول البحث والاطلاع.
* الأسس الذهنية لتأسيس الحضارة السودانية
توقف البروفيسور أسامة النور عند الاسس الذهنية لتاسيس الدولة السودانية، وهو مجال يمكن ان تفسره النصوص عبر المتخصصين في دراسة وتحليل الايقونات.
كذلك قسم الحضارات القديمة لثلاثة فترات، الاولى، وهي فترة الاحتلال المصري حيث تمت (مصرنة) النخب والمجتمع والثانية هي الفترة الممتدة في اواخر القرن الحادي عشر ق.م وحتى اواسط القرن الثامن ق.م حيث اختفت المؤسسات المصرية وتفكك السودان إلى مشيخات، والثالثة هي فترة تأسيس نبتة وحكم مصر. واستعرض ما جاء في الوثائق التاريخية عن الاعتراف بـ (كاشتا) او (بعانخي) فرعونين في مصر، وان تعاون الملوك في كحصنة امون خلف ايدولوجية ملكية سودانية مميزة (الاسطورة الكوشية) للدولة وثمن على دراسة موركورت (السودان القديم تحت الاحتلال المصري).
ومن خلال البحث في المعطيات الاثارية قد نصطدم بفترة (العصر المظلم) في فترة الدولة المصرية الحديثة خلال الاستفهامات التي يولدها البحث عن كيفية تحديد شكل المشيخات والانتقال الذي تم في مرحلة انتاج الطعام وتحول الاقتصاد في الشكل الاستحواذي إلى الشكل الانتاجي ونشوء دولة كرمة وذلك دون خلق ذلك النوع من الدراسات المشحونة بالتنظير الكثيف والفتنازيا. وأشار إلى مجهودات البعثة الفرنسية ورئيسها جاك رينولد بمنطقتي شندي وكدروكة والبعثة الايطالية بالجيلي وذلك لاسهام في التغيير الجذري لمفهوم الانتقال في العصر الحجري إلى العصر الوسيط.
* نهاية مروي: هل هي حدث أم صيرورة؟
ناقش د. النور الدراسات الفرنسية والتي طرحت في مؤتمر الدراسات المروية العاشر بلندن والتي تدعو لإعادة النظر في دراسات النوبة وعلاقاتهم وتأثيرهم على المجموعات الأخرى بجبال النوبة والنيل الأزرق والحقبة السنارية.
وأكد على ان جملة الأبحاث منذ القرن الماضي والتي تدرس الممالك المسيحية لم تخرج عن كونها تطوير للأفكار الناتجة عن حملة الانقاذ أو مراجعة وتنقيح وتحليل الأبحاث الجارية الجانب الذي يعاني من الاهمال!! وتوقف عند مصطلح النوبة العليا والسفلي وبين علاقة الرومان بتسمية السودان القيم (الاقليم الثاني عشر).
وأن عملية وضع التراث السوداني في سياق تاريخي جدلي والكشف عما فيه تابع بالضرورة في دراسة الظاهرة في المكان/ المنشأ ولم يرفض النظرية الانتشارية وربط النيل بالصحراء وذلك عدد من الدراسات المهتمة بالامتدادات الحضارية والهجرات مع الحضارات الافريقية الأخرى مثل اثيوبيا، جرمة (غانا) والتي تناقش فكرة نهاية مروي على يد عيزانا.
ومنذ العام 2004م تم تنفيذ الاتفاق على فصل قاعة آثار السودان عن مصر بالمتحف البريطاني وذلك بتمويل من السوق الاوروبية المشتركة.
ومن أهم النقاط التي اثارها د. اسامة عبد الرحمن النور التحذير من خطورة الفكرة الايدولوجية القابعة خلف عبارة د. حسن مكي (بان كل التاريخ ما قبل سنار تاريخ ضلال) وأشار إلى الخط الفارق ما بين الايدولوجيا والتاريخ. والمخاطر التي تتعرض لها الآثار السودانية حاليا في سوبا والمصورات الصفراء وتبني د. اسامة فكرة التخريب المعتمد لما يحدث هناك من توزيع اراضي سكنية في سوبا والانشاءات والحفريات المائية في المنطقة الاثرية بمعبد الاسد والحوش الكبير، اضافة لتعديل قانون الآثار الذي وضعها تحت رحمة السلطات الولائية الكبيرة، اضافة لتعديل قانون الآثار الذي وضعها تحت رحمة السلطات الولائية مع انها ارث قومي محمي دستوريا!! وان ذلك يدخل ضمن مشروع كامل لمسح حضارة السودان بين هنا اهمية النداء الموجهة لحكومة السودان بانقاذ الآثار السودانية في التشويه والضياع شهد الندوة جمهور غفير من المختصين والمهتمين بالتاريخ والآثار السودانية الشئ الذي إنعكس على الافكار والمناقشات التي اعقبت حديث د. اسامة عن الامتدادات الحضارية السودانية والمسئولية في الحفاظ على الإرث الحضاري هل هي مسئولية الباحث ام واجب دولة؟ واثر الهجرات العلمية على حقل الدراسات السودانوية وغيرها من المدخلات القيمة التي تبادل د. اسامة ومقدم الندوة د. الزاكي 
التعقيب عليها بمرافقة لقطاعات اثارية اعدت على الكمبيوتر لهذه الندوة.



Dr John Alexander

Fellows and Members will be saddened to hear of the death, on Tuesday 17th August, of Dr John Alexander, aged 88. Previously a student at Pembroke College, he had been a Fellow of St John's College since 1976 and was a former Lecturer in Iron Age Archaeology in the Department of Archaeology.

During his time in the Department and after retirement, he continued to pursue both European and African archaeology, undertaking rescue archaeology within Cambridgeshire and neighbouring counties, and later being Director of the Egypt Exploration Society excavations at Qasr Ibrim, in Egyptian Nubia.

He was involved in the founding of ‘Rescue’ and served for many years on the councils of the Prehistoric Society, the Council for British Archaeology, and the Sudan Archaeological Research Society, being Vice-President of the former two institutions, and Vice-Chairman of the latter. In addition he was a Council member of the Egypt Exploration Society and the British Institute in Eastern Africa, founding editor of the Cambridge Monographs in African Archaeology and President of the Cambridge Antiquarian Society.

Legendary archaeologist Lewis Binford


Lewis Binford, founder of the New Archaeology movement and one of the seniormost figures in world archaeology, has passed away at the age of 80.
Professor Binford was suffering from heart-related problems for the past few weeks and died at his country home at Kirksville in Missouri State of the United States on April 11, according to K. Paddayya, Emeritus Professor of Archaeology and former Director, Deccan College, Pune.
Professor Binford brought about a virtual revolution in archaeology in the 1960s and 1970s by elevating its status from a descriptive study of antiquities to a scientific discipline devoted to anthropological understanding of ways of life of ancient societies. His ‘archaeology as anthropology' proposition emerged as a dominant paradigm in contemporary archaeology.
This trend, popularly known as New Archaeology, laid emphasis on a regional approach to archaeological sites, method of hypothesis testing; and culture as a system of inter-related components serving as means of human adaptation. These concepts have now become central tenets of modern archaeology and made Professor Binford a legendary figure.
Professor Binford's field studies covered archaeological sites in North America, Europe, Africa and Middle East. His major contributions include interpretation of differences in prehistoric stone tool assemblages in terms of seasonal variations in human activity – early man as a mere scavenger of leftovers from carnivorous kills rather than a mighty hunter; and emergence of agricultural way of life due to innovative initiatives of splinter hunter-gatherer groups that moved away from their parent communities.
He also made pioneering contributions to ethnoarchaeology and conducted prolonged investigations of the Nunamiut Eskimos of Alaska. He published about a dozen major books on archaeology. These include ‘New Perspectives in Archaeology,' ‘Nunamiut Ethnoarchaeology,' ‘Bones; Ancient Men and Modern Myths' and ‘In pursuit of the Past.' Three volumes, entitled ‘An Archaeological Perspective,' ‘Working at Archaeology' and ‘Debating Archaeology' are collections of his major research papers. His last major publication, ‘Constructing Frames of Reference,' was published by the Chicago University Press in 200l and dealt with 400 hunter-gatherer societies across the world.

Inspired Indian youth

Professor Binford had close academic and personal contacts with the faculty of Deccan College. He was the principal resource person at the Summer School in New Archaeology held at the college in 1986.
During his one month-long stay in India, Professor Binford interacted and inspired a wide section of junior and senior archaeologists. He also visited famous archaeological sites in the Deccan and Central India such as lnamgaon, Bhimbetka and Ajanta caves. Professor Binford kept fond memories of his links with Indian archaeology till his last moments. He is survived by wife Amber Johnson and daughter Martha.